يعتبر بعض المراهقين معرضين بشكل أكبر لاعتلالات الصحة النفسية بسبب ظروفهم المعيشية، أو الوصم أو التمييز أو الإقصاء، أو عدم حصولهم على دعم وخدمات ذات نوعية جيدة. ويشمل ذلك المراهقين الذين يوجدون في أوضاع إنسانية صعبة، والمراهقين الذين يعانون من مرض مزمن أو اضطراب طيف التوحد أو الإعاقة الذهنية أو غيرها من الاعتلالات العصبية، والمراهقين الذين ينتمون لأقليات عرقية أو جنسية أو غيرها من الفئات التي تعاني من التمييز.
تؤثر الاضطرابات السلوكية التخريبية في السلوك بشكلٍ رئيسيّ، ولا يكون السُّلُوك تخريبياً عن قصد، ولكنه قد يزعج الآخرين، بما فيهم المدرسين والأقران وأفراد العائلة، وتنطوي هذه الاضطرابات على:
قد تنطوي اضطرابات طيف التوحد على بعضٍ من توليفةٍ من العلاقات الاجتماعية الضعيفة ومجال محدود من الاهتمامات ونماء واستخدام غير طبيعيّ للغة، وفي بعض الحالات، ضعف في القدرات العقلية. تُسبب مُتلازمة ريت، وهي اضطراب وراثي، بعض الأَعرَاض المُشابهة، بما في ذلك صُعوبات في المهارات الاجتماعية والتواصُل.
الفرق بين اضطراب شخصية طفل ما والشعورٍ الطبيعي هو المدى الذي تصبح فيه المشاعر قويةً إلى درجة أنها تؤثر على النشاطات المتعلقة بالحياة الطبيعية أو تجعل الطفل يعاني. لذلك ينبغي أن يستخدم الأطباءُ درجة ملحوظةً من الحُكم لتحديد متى تتوقَّف أفكار وانفعالات مُعيَّنة عن كونها جزء طبيعيّ في تجربة الطفولة وتُمثِّل اضطراباً.
تُؤثر اضطرابات النمائية العصبية في الصحة النفسية والنماء الإجمالي معًا عند الأطفال، وهي:
من الصعب التمييز بين ما هو عرض لاضطراب نفسي ما والعرض الطبيعي الذي يحدث أثناء نمو الأطفال والمراهقين، فمثلا يواجه المراهقون العديد من التحديات المحيطة بهويتهم واستقلاليتهم ولديهم مطالب وضغوطات المنافسة. بالتالي من الطبيعي أن تلاحظتقلب المزاج ونوبات الغضب، ، الرغبة في تجاوز الحدود، التهور. وكذلك الأطفال فهم يملكون كل أنواع المشاعر القوية حول ما يجري في حياتهم.
من المهم أن تعرف أن ظهور أعراض الاضطرابات النفسية قد يكون مختلفاً بين فئتي الأطفال (0-12 عاماً) والمراهقين (13-18 عاماً). فعلى سبيل المثال، قد يبدو الأطفال الصغار سريعي الانفعال في حين قد يبدو المراهقون الأكبر سناً حزينين وانطوائيين.
Created with GoDaddy Arabic Website Builder