من أهم أهداف الاستشارات الزوجية إنجاح الزواج وتحقيق الاستقرار الزوجي والاستمرارية، مع التمتع بالصحة النفسية في نفس الوقت، حيث تعمل الاستشارات الزوجية على تعلّم حل المشاكل، الأمر الذي يتطلب مهارات معيّنة مثل الصبر، الهدوء، الذكاء، المرونة والابتعاد عن العناد وسرعة الغضب، ومن فوائد الاستشارات تعليمك كيفية اكتساب تلك المهارات من خلال استشاريين متخصّصين يساعدونك في حل مشاكلك مع شريكك.
كذلك تهدف الاستشارات الزوجية إلى مراجعة الحقوق والواجبات المتفق عليها بين الزوجين بما يتناسب مع حياتهما معاً، فالعلاقة بين الزوجين قائمة على الأخذ والعطاء، ومن هذا المنطلق يتفق الزوجان على شراكتهما بالشكل المناسب لهما وكذلك طريقة التواصل المناسبة بينهما والتي قد تكون جوهر المشكلة بالأساس، لذا تساعد الاستشارات الزوجية على تحديد مدى كفاءة أسلوب التواصل المستخدم من خلال الطبيب أو الأخصائي النفسي وبالتالي تحسين عملية التواصل بين الفرد وشريكه وأسرته جميعاً بالتبعية.
باستخدام علم العلاقات الإنسانية الذى يرتكز على فن معالجة الأخطاء وكيفية التعامل مع الآخرين والسيطرة على الذات والتعامل أثناء الأزمات وغيرها من المداخل التي تسهل العلاقات الإنسانية داخل المجتمع والأسرة.
من خلال التعرف على ظروف الأسرة وسلبياتها وإيجابياتها، من أجل تحقيق التوافق الأسري من خلال:
قد تحتاج المشكلة الزوجية للتحليل من قبل الطبيب المعالج وبالتالي أحياناً نستخدم العلاجُ النفسي الداعم، المبني على تأسيس علاقة متعاطفة وداعمة بين الشخص والمعالِج، ويساعد الطبيب المعالج في حل المشكلة باستخدام Problem-focused psychotherapy، وهو شكلٌ من أشكال العلاج الداعم، يمكن استخدامُه بنجاح حسب طبيعة المشكلة والحالة.
كما يقيم الطبيب المعالج نمط التعلق بين الزوجين (attachment style)، فكثير من العلاقات يكون نمط التعلق فيها غير آمن وموتر، ونستخدم تقنيات العلاج النفسي المرتكز حول المشاعر لإعادة النمط الآمن للتعلق بين الزوجين Emotionally focused psychotherapy
العلاج النفسي المرتكز على المشاعر والذي يُشجِّع على التعبير عن المشاعر من قبل الزوجين والتعلق بين الزوجين وهو ما يسمى بالـ Attachment style
يعمل المعالج النفسي على معالجة المشكلة القائمة بالبحث عن أصل المشكلة وذلك من خلال مقابلة الزوجين والاستماع لكليهما حول المشكلة من وجهة نظرهما، مروراً بالأحداث التي صاحبت المشكلة والمواقف التي رافقت الحالة النفسية التي كانا عليها .
يتم تحديد عدد الجلسات التي يحتاجها الزوجين من أجل حل المشكلة من جذورها ومعرفة إذا كان هناك أسباباً أخرى تمنع استقرار الحياة الزوجية وذلك من خلال استماع الأخصائي أو الطبيب النفسي لطبيعة العلاقة الزوجية من كلا الطرفين، طريقة الحوار والتواصل بينهما، طريقة التعبير عن المشاعر، أولويات كل منهما.
يقوم الأخصائي أو الطبيب بفتح قنوات التواصل الإيجابي بين الزوجين وبالتالي تفعيل سبل الاتصال بين الشريكين بشكل يساعدهما على تقريب وجهات النظر والاستماع للأخر بشكل أكثر فعالية ومن ثم حل المشكلات سواء كانت في العلاقة الزوجية نفسها أو داخل أحد الشريكين بمساعدة شريكه.
Created with GoDaddy Arabic Website Builder